حيرة وقلق رجال الدين في حوزة آية الله السيستاني ..
http://www.iwffo.org/images/stories/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%20(6).jpgتركت فضيحة مناف الناجي وكيل مرجعية السيد آية الله السيستاني خلفها آثارا لا نتردد أذا ما وصفناها بالكارثية أذ لم تقتصر على الناجي وأسرته أو أسر النساء اللواتي ظهرن معه على مقاطع الفيديو بل تعدت ذلك لتنال من الجانب المعنوي لدى الطلبة والطالبات الدارسين في حوزات المرجعية الدينية في النجف وغيرها وذلك لمعرفتهم التفصيلية بحقيقة الانطباعات والتصورات الذهنية لعموم الناس تجاه رجال الدين بشكل عام بغض النظر عن انتسابهم الى هذه المدرسة أو تلك والتي أخذت منحى سلبيا خطيرا يهدد بانهيار العلاقة المتينة بين مرجعية آية الله السيد السيستاني وبين أغلب مريديها
وهذا ما كشفت عنه أحاديث عدد من الشيوخ وبعض النساء الدارسات للعلوم الدينية والمكلفات بمهام التبليغ والوعظ الديني حيث تجاوز الحديث حدود الهمس داخل أروقة المدارس الدينية ليصل الى حد الحديث الى وسائل الأعلام ولو مع بعض التحفظ على نشر الصور والأسماء للتخفيف من حدة الألم النفسي الناجم عن الكارثة كما يصفها الشيخ (س ) الذي عبر عن امتعاضه من طريقة معالجة القضية التي كانت سببا في تأزم الوضع بدلا من انفراجه وقال ..،
بدلا من معاقبة الناجي وفضحه ليكون عبرة لغيره و حتى يعلم الداني والقاصي بأن المذنب قد أخذ ما يستحق من العقاب راح بعض المتنفذين في مكتب المرجعية الدينية يبذلون الأموال لشيوخ العشائر ولعوائل الضحايا لإسكاتهم فجاءت النتائج بالرغم من قبول العديد من هؤلاء بمبدأ العوض المالي مخيبة للآمال فقد أدى ذلك الى حدوث ردود فعل متباينة لدى الرأي العام كان أبرزها وأخطرها هو نمو الرفض العلني لأوامر وتوجيهات المرجعية الدينية لعدم قناعتهم بأسلوب الحل الذي لم يتضمن معاقبة المذنب ، فلم يعد الكثير من الناس ينصاعون الى توجيهاتنا بل ويشكك البعض بمصداقية ما ننقله من أمور تخص المجتمع ...
وتساءل الشيخ ( س ) بمرارة عن جدوى التبريرات التي أطلقها عدد من الرموز الدينية من المحسوبين على مرجعية آية الله السيد السيستاني لتبرئة الناجي على الرغم من تلبسه بها و أضاف ... أن تلك التبريرات كانت بمثابة طعنة خنجر مسموم في قلب الحوزة الدينية وباختصار أقول لقد ضاعفوا حجم الخسارة ...
السيد (ن . ع ) يقول المرجعية تقدر المصلحة في التعامل مع القضايا المختلفة وهذا مما لا شك فيه ولكنني بت لا أحتمل الظهور الى الناس مرتديا الزي الحوزوي لا سيما وأنا معروف بانتمائي لحوزة السيد آية الله العظمى السيستاني دام ظله وخصوصا بعد قيام مجموعة من الرجال بتوزيع أقراص سي دي في المحلة التي أسكن فيها تظهر الناجي متلبسا بالفاحشة وأضاف السيد ( ن.ع ) ... ينتظرنا موسم حافل باللقاءات الجماهيرية في شهري شعبان ورجب فماذا سنقول لهم عندما يواجهوننا بأسئلتهم عن الناجي ؟ بل كيف يمكن أن نتحمل نظراتهم الينا بعد أن لمسنا ردود الفعل السلبية تجاه المعممين بصورة عامة نتيجة ما حصل .؟ أفكر جديا بعدم اعتلاء المنبر خصوصا مع صدور جملة من الأوامر الواضحة والمشددة من مكتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله تقتضي عدم التطرق الى القضية لا من بعيد ولا من قريب وكأن الأمر لا يتعلق بوكيل من وكلاء المرجعية وأنا متأكد بحكم خبرتي الطويلة بأن الأحاديث الجانبية مع المبلغين ستتركز على هذه القضية التي لا نملك لها جوابا مقنعا لحد الآن ...
الطالبة والمبلغة ( س ك )الدارسة في حوزة أخرى تابعة لأحد مرجعيات النجف تقول ....بدأت الشكوك تراود زوجي و أخوتي الذين بدأ البعض منهم يتحفظ على ذهابي الى حلقات الدرس بل وصل الأمر الى قيام زوجي بمنعي من أداء الواجبات الاجتماعية الي تتطلب تواجدا لفترات زمنية خارج المنزل فضلا عن إرسال أحد الصبية من العائلة لمرافقتي أثناء دخولي في حلقات الدرس مما قد يفقدني القدرة على الاستمرار في مهمتي الشرعية والاجتماعية .. علما أن العديد من الطالبات قد توقفن بالفعل عن تحصيل الدرس الحوزوي نتيجة الضغوط العائلية ....
أمام هذا المشهد المرتبك الذي خلفته ممارسات وكيل السيد آية السيد السيستاني المنحرفة تثار أسئلة عديدة حول أمكانية احتفاظ رجال الدين بالسلطات الواسعة التي يتمتعون بها بالرغم من الهزة العنيفة التي ضربت مركز قوتهم ؟ وهل ستبقى كلمة المرجعية الدينية التي يقودها آية الله السيستاني هي العليا في المجتمع العراقي بالرغم من الإدانة الواسعة لطريقة تعاملها مع ملف الناجي ؟
ربما سيتعرف العراقيون على الإجابة عمليا في الفترة القصيرة القادمة